وجدت دراسةٌ حديثة أنَّ دواءً جديدًا مُضادًا للتخثُّر، يُسمَّى أبيكسابان apixaban، كان أفضلَ من دواء الوارفارين في الوقاية من السكتة عندَ مرضى
أحد اضطرابات نظم القلب الذي يُشار إليه باسم الرجفان الأذيني.
كما أظهرت البيانات التي جُمِعت من أكثر من 18 ألف مريض أنَّ أبيكسابان كان أكثر أمانًا من وارفارين بشكل عام أيضًا، وأظهرت نتائجُ استخدامه أنَّه يُسبِّب نزفًا أقلَّ في الجمجمة عند المرضى الذين واجهوا أعلى مخاطر التعرُّض إلى النَّزف.
تُشير النتائجُ إلى أنَّ الخطر يكون أقلَّ عندَ إعطاء العلاج المُضاد للتخثُّر باستخدام أبيكسابان لدى المرضى الذين لديهم رجفانٌ أذيني، ولديهم عامل خطر واحد للإصابة بالسكتة على الأقل.
قال مُعدُّ الدراسة واختصاصي القلب، الدكتور ريناتو لوبيز: "إنَّ فوائد دواء أبيكسابان تبقى مستمرَّة، بصرف النظر عن مقياس الخطر المُستخدَم، وبصرف النظر عن فئة الخطر التي ينتمي إليها المريض. ومع وجود مُضادات التخثُّر الفمويَّة الحديثة، مثل أبيكسابان، قد لا نحتاج إلى مقاييس الخطر لتوجيه قرارات المُعالجة من أجل الوقاية من السكتة عند مرضى الرجفان الأذيني.
وهذا ما قد يُبسِّط من عملية اتِّخاذ القرارات عندَ الأطباء بشأن استعمال الأدوية، ويُحسِّن من العناية بالمريض أيضًا".
لقد أظهر دواء أبيكسابان نسبة 21 في المائة من الانخفاض في حدوث السكتات أو الجلطات مُقارنةً بدواء وارفارين، ونسبة 31 في المائة من الانخفاض النسبي في النُّزوف الكبيرة، ونسبة 11 في المائة من الانخفاض النسبي في عدد الوفيات الإجمالي.
يُصيب الرَّجفانُ الأذيني أكثر من 2.6 مليون شخص في الولايات المتَّحدة، حيث يُسبِّب النشاطُ الكهربائي غير المُنتظم انقباضًا غير فعَّال للحجيرتين العُلويتين (الأذينين) في القلب؛ ويزيد هذا من خطر تشكُّل جلطات الدم التي يُمكن أن تؤدِّي إلى السكتة.
تسمح إرشاداتُ الممارسة الطبية الحديثة باستخدام إمَّا العلاج المُضاد للتخثُّر بالأسبرين أو الوارفارين. ولكنَّ الأسبرين أقل فعَّالية من الوارفارين، غير أنَّ نسبة خطر النَّزف لدى مرضى الرجفان الأذيني تكون أقلَّ مع استخدامه، كما أنَّه يحمل عامل خطر واحدًا للإصابة بالسكتة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق