البورد الأمريكي – خواطر – بقلم د.محمد نوار

البورد الأمريكي هو إحدى مجالات الاستزادة من العلم و الوقوف على اخر مستحدثاته قبل أن يكون مجرد شهادة ذات قيمة.
البورد "وحده" لا يؤهل الحاصل عليه للعمل كصيدلي اكلينيكي متخصص أبدا ، فالأهم من البورد أو اي شهادة أخرى هو التمرس العملي و التطبيقي و بدونه لا قيمة لأي شهادة في مجال العمل الاكلينيكي . فما الفائدة من الحصول على شهادة دون تطبيق و خبرة عملية حقيقية . ما أؤمن به أن الاحتكاك العملي و الخبرة العملية أهم من اي شهادة ، و الشهادات تصقل هذه الخبرات و تعطيها رونقا.
اجعل هدفك من أي دراسة هو اكتساب علم نطور به أنفسنا ابتغاء رضاء الله ثم خدمة للعباد و نحاول أن نطبق ما نتعلم في مستشفياتنا أو حتى نطبق منه ما نستطيق داخل صيدلياتنا.
الصيدلة الاكلينكية هو تطبيق و توظيف علوم الدواء و الصيدلة و نظام عمل به داخل المستشفيات و المراكز الطبية و ليس بعلم جديد "كلية" متفرد على علوم الصيدلة.
قرار معادلة البورد بدرجة الماجستير الأكاديمي أرى في ظاهر بعض بنوده أنه طيب فيما يخص مسألة اعفاء الحاصل عليه من العام التمهيدي الذي يسبق تحديد نقطة الرسالة خاصة و أنه معلوم أن مقرر البورد الأمريكي أقوى كثيرا من مقررات التمهيدي ، و أما ما يخص استثناء معادلته بالماجستير دون إجراء الرسالة لمن حصل عليه مسبقا أو سجل للحصول عليه في موعد غايته الأول من أغسطس الماضي ، نظرا لوجود قرار قديم لم يلغى إلا بعد التسجيل لاختبار البورد في أكتوبر القادم فهي مسألة قانونية بحته لا أستطيع أن أفتي فيها ، لكني أتوقع أن مجمل هذا القرار لم يحل مشكلة بل وضع المزيد من طلاب العلم تحت ضرس بعض الأساتذة و رؤساء الأقسام إن شاء رفض الالتزام بهذا القرار و إن شاء عمل به. المجلس الأعلى للجامعات في قراره هذا لم يضع الآلية الملزمة للجامعات للعمل بهذا القرار و لم يضمن شفافية تطبيق هذا القرار للمنتفعين به! سواء بالبورد او من غيره فآلية الدراسات العليا بالجامعات المصرية تحتاج لنظر.

نصيحتي الأخيرة ، تريد أن تصبح صيدلاني اكلينكي؟ تدرب ، تمرس ، ادرس على الترتيب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق